ندّد رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، بما سماه حملات التشويه التي تستهدف موريتانيا بسبب سياستها الجديدة في مكافحة الهجرة غير النظامية، مؤكداً أن هذه الإجراءات تعكس خياراً سيادياً ولا ترتبط بضغوط أو إملاءات من الخارج.
وفي مقابلة مع صحيفة "الفجر" السنغالية، اتهم ولد بلخير أطرافاً موريتانية في الخارج بترويج صورة مغلوطة عن تعاون نواكشوط مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً هذه المزاعم بأنها "كذب فجّ" يحرّكه تيار "البان-إفريقية" في إطار حملة اعتبرها "رخيصة وبائسة."
وأضاف أن تلك الحملات لجأت إلى أساليب "دنيئة" مثل شتم المسؤولين وتشويه سمعتهم، لكنها لن تنجح في تشويه صورة بلد قال إنه ظل دائماً مدافعاً عن كرامة إفريقيا ومصالحها، رافضاً أي اختزال لدور موريتانيا في قالب "العميل أو الأداة."
وفي ما يتعلق بعلاقات موريتانيا مع جيرانها، شدد ولد بلخير على متانة الروابط مع السنغال ومالي والمغرب والجزائر والجمهورية الصحراوية، رغم بعض التوترات التي تظهر أحياناً لكنها تُعالج بالحكمة. كما عبّر عن ارتياحه للتطورات السياسية الأخيرة في السنغال، التي وصفها بأنها "الوطن الثاني للموريتانيين"، داعياً إلى تجاوز خطاب الفرقة وتعزيز الوحدة الإفريقية لمواجهة التحديات الكبرى، وفي مقدمتها الهيمنة الغربية.