كشفت مصادر من داخل عدد من الأحزاب السياسية في تسريبات صحفية أن خارطة الطريق الخاصة بالحوار الوطني الشامل قد تم إعدادها كاستجابة مباشرة لمبادرة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى إطلاق حوار وطني يضم كافة الأطياف السياسية والاجتماعية.
وبحسب ذات المصادر، فتهدف خارطة الطريق إلى معالجة أبرز التحديات الوطنية الراهنة، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، في ظرف إقليمي ودولي يفرض ضرورة التوافق وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
وأشارت المصادر إلى أن إعداد الوثيقة استند إلى مشاورات أولية شملت مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، لضمان شمولية الحوار وتمثيله لكافة مكونات الطيف الوطني.
وتضمنت خارطة الطريق خمسة محاور رئيسية هي: الأهداف، المواضيع، المشاركون، المنهجية، وآليات التنفيذ، كما تم تحديد أربع مراحل أساسية تمر بها العملية وهي: مرحلة التحضير، ثم النقاش، يليها تنظيم الجلسات الختامية، وأخيراً تنفيذ التوصيات والمخرجات.
وينتظر أن يتم الإعلان رسمياً عن الوثيقة خلال الأسابيع المقبلة، وسط توقعات بتوسيع دائرة المشاركة وتهيئة مناخ سياسي يسمح بنجاح الحوار وتحقيق أهدافه الوطنية الكبرى.