أثارت الوزيرة السابقة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا الجدل أمس بسبب تدوينة. قالت فيها ان جهاز الدرك أستعاد ثقة المواطنين منذ تولي الجنرال أحمد محمود ولد الطايع قيادة الدرك الوطني. معتبرة بأن "زمن التراخي والتواطؤ قد ولى، وأن المؤسسة بقيادتها الجديدة ماضية في اجتثاث الفساد من جذوره، بعد أن تغلغل في فترات سابقة، حين انشغل بعض القادة بالسياسة والتجارة، وتركوا أبواب الوطن مشرعة للعبث".
ما أثار جدلا واسعا هو تفسير البعض لكلامها بأنه انتقاد ضمني لقائد الدرك السابق وغريمها في السياسة المحلية على مستوى بوتلميت الجنرال المتقاعد بلاهي ولد احمد عيشه.
ووجه بعض النشطاء في المقاطعة انتقادات قاسية لبنت الشيخ سيديا، فيما ردت الأخيرة اليوم على تلك الانتقادات بالقول انها "حين ننتقد أداء جهة أو مرحلة، فإننا لا نستهدف الأشخاص، ولا ننتقص من أحد، بل نمارس حقّنا المشروع وواجبنا الوطني في النقد البنّاء المسؤول، الذي يسعى إلى تصحيح المسار، لا إلى إثارة الغبار".
وأضافت "أما من قابلوا هذا الموقف بالشتم والتجريح والعنصرية، وانزلقوا إلى الطعن في مكوّنات الوطن، فإنهم لا يُمثّلون إلا أنفسهم، فقد حسموا موقعهم خارج دائرة الكرامة والاحترام ! ولا يُعبّرون إلا عن ضيق أفقهم. فنحن نعتز بجميع مكوّنات شعبنا، ونرى في تنوّعه مصدر قوة وثروة، لا فتنة ولا تهديدًا. ونرفض أن يُتّخذ الاختلاف ذريعة لبثّ الأحقاد أو تمزيق النسيج الوطني".
وتابعت في منشور لها "من لا يحتمل النقد، لا يصلح للقيادة، ومن يفرّ من المحاسبة، لا يستحق الثقة"، وختمت بالتأكيد على أن "الوطن لا يُبنى بالتطبيل، ولا بالخوف من المواجهة، بل بالصدق، والعدل، والتقدير لكل من يخدمه بإخلاص ونُبل".
موريتانيا: جدل بسبب تعليقات وزيرة سابقة على أداء قائد سابق لجهاز الدرك
