أطلقت السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، صباح اليوم الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات “المختار ولد داداه”، الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، المنظم هذا العام تحت شعار: "الإدماج حق… والتمكين مسؤولية".
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة الأولى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي لتثمين جهود فئة أثبتت حضورها عبر الإرادة والعمل، مضيفة أنها تابعت عن قرب مسيرة العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة ووقفت على حجم التحديات التي يواجهونها يومياً.
وشددت على أن العمل الاجتماعي الموجه لهم يحتاج إلى مزيد من التنسيق واكتتاب مبادرات مشتركة بين مختلف القطاعات الحكومية.
من جانبها، أوضحت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية انتهاه أن موريتانيا انتقلت خلال السنوات الأخيرة “من مرحلة الاعتراف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مرحلة التخطيط، وصولاً إلى تنفيذ سياسات الإدماج العملي على الأرض”.
وأعلنت الوزيرة إطلاق حزمة مشاريع واتفاقيات بتمويل يصل إلى مليار وثمانمائة وتسعة وتسعين مليون أوقية قديمة، مؤكدة أن هذه المشاريع تأتي ضمن رؤية وطنية ترمي إلى تعزيز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأكد ممثل منظمة يونيسف في نواكشوط الكبير العلوي المدغري أن التعاون بين المنظمة ووزارة العمل الاجتماعي يركز على تطوير برامج تستجيب لحاجات الأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصاً الأطفال، مشيراً إلى أن العمل المشترك سيستمر خلال السنوات المقبلة.
وأشار رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة لحبوس ولد العيد إلى أن هذا التخليد يتزامن مع مرور عام على اعتماد الاستراتيجية الوطنية لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي خطوة وصفها بأنها “تجسد التزام الدولة بتوجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا المجال”.
وثمّن سفير ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى موريتانيا الدكتور فلوريان رايندل البرامج الحكومية الموجهة لذوي الإعاقة، مؤكداً استعداد بلاده لدعم المبادرات التي تعزز المشاركة والدمج الاجتماعي.
وعلى هامش الحفل، تم توقيع بروتوكول تعاون بين المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” ووزارة العمل الاجتماعي، يشمل توفير أربعة باصات للنقل المدرسي، إضافة إلى تقديم وجبة غذائية صباحية لـ 1300 طفل من ذوي الإعاقة.
كما أُعلن عن إطلاق المرحلة الثانية من صندوق تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذي بلغت المساهمات فيه 412 مليون أوقية قديمة.
وحضر الفعالية عدد من أعضاء الحكومة وممثلي الهيئات الدبلوماسية ورؤساء المؤسسات المصرفية والشركاء الفنيين، إلى جانب جمعيات ومنظمات ناشطة في مجال الإعاقة.
