قال رئيس حزب "تواصل"، وزعيم المعارضة حمادي ولد سيدي المختار إنه من الضروري أن يضمن الحوار المرتقب "وجود مقاربات جادة لوضع الملفات الكبرى للدولة والمجتمع على طاولة نقاش وطني يبتغي حلا لإشكالات هذه الملفات، سواء تعلق الأمر بتطوير المشاركة السياسية ونقلها لمستوى جدي وحقيقي".
ورأى ولد سيدي المختار خلال لقاء مع الصحافة الليلة أن من مقتضيات ذلك القيام بإصلاح انتخابي شامل، والتعاطي مع ملف المسألة الوطنية بمواضيعها الثلاث: الإرث الإنساني، والرق ومخلفاته، وموضوع الهوية والتعايش، حلا لكل هذه الإشكالات وفق مقاربات تنزع للمصلحة الوطنية ونيل الحقوق، وتحقيق العدالة والوحدة، بوسطية ومسامحات وبعد عن روح الانتقام وتأجيج الكراهيات والتفرقة.
وذكر ولد سيدي المختار بأنهم عبروا في أكثر من مناسبة أن هذا الحوار "لن يحقق مبتغاه دون الاتفاق على جهة إشراف ذات مصداقية، تضمن الشراكة والفاعلية والإيجابية في التعاطي، وجدول أعمال يكون محل إجماع، بالإضافة لوضع ضمانات لمتابعة التنفيذ، وإلا تحول الحوار لعملية شكلية تزيد الهوة بين القوى السياسية"
وأكد ولد سيدي المختار أنه حزب "تواصل" لن نكون جزء من حوار شكلي، داعيا قوى المعارضة إلى الوحدة والوقوف وراء مشروع المعارضة الموريتانية الساعي لإصلاح سياسي حقيقي وإلى تطوير الديموقراطية وتحقيق مداخل صحيحة للعملية التنموية، وتمتين الوحدة الوطنية.