أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم، على تدشين ثلاثة مشاريع كبرى أنجزها القطاع، هي: مبنى الحكومة بعد ترميمه وتجديده، والمقر الجديد لوزارة التجارة والسياحة، والمركب الرياضي في السبخة.
وجرى التدشين في حفل رسمي، تحت الإشراف السامي لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية، وبحضور معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، ورؤساء الهيئات الدستورية، وأعضاء الحكومة، والسلك الدبلوماسي، وكبار رجال الدولة.
وبهذه المناسبة، تحدثت معالي وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس عن السياق العام لهذه المشاريع، الذي يدخل تدشينها في إطار الفعاليات المصاحبة لتخليد الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال المجيد، وتجسيدًا لطموح صاحب الفخامة رئيس الجمهورية في بناء البلد وتهيئة الظروف الملائمة للعمل، سبيلًا إلى الرفع من الإنتاجية وتحقيق النهضة المعمارية التي يقودها فخامته.
وتابعت معالي الوزيرة: "أتشرف اليوم بتسليم ثلاث منشآت هامة بعد انتهاء الأشغال بها في احترام تام للمعايير، لتتكرموا بتدشينها إيذانًا ببدء استغلال مبنى الحكومة العتيق بعد ترميمه، بتعليمات خاصة منكم، وهو الشاهد على خمسة عقود من ذاكرة العمل الحكومي، إضافة إلى المقر الجديد لقطاع التجارة والسياحة، والمركب الرياضي للسبخه".
وأضافت معالي الوزيرة أن ما يشهده البلد من تدشينات متتالية لمبانٍ حكومية، هو تعبير جلي عن رؤية متكاملة تقودونها بثبات وحكمة، تنهي عهد تأجير المبانـي الإدارية، وتجعل من العمران أداةً للسيادة، ورافعةً تنمويةً لتحسين فضاء العمل والخدمة العمومية، ترسيخًا لدولة المؤسسات. حيث نعيش إعادة تأسيس قويم، فبعد بناء مبنى البرلمان وما يحمله من رمزية، ومقر المجلس الدستوري وما له من شرعية، وغالبية مقرات القطاعات الوزارية والمباني الإدارية، تكتمل المعالم اليوم بمبنى الحكومة العتيق والمقر الجديد لوزارة التجارة والسياحة.
وحول مبنى الحكومة، أوضحت معالي الوزيرة أن ترميمه يعتبر خطوة هامة أعادت لهذا الصرح الحكومي مكانته الرمزية، من خلال إعادة تأهيل شاملة، مع احترام الطابع المعماري الأصلي للواجهة الخارجية، واعتماد تصميم داخلي حديث يقوم ـ كما تابعتم قبل قليل في الفيلم ـ على حسن توزيع المكاتب والاستغلال الأمثل للمساحات. وقد أشرفت الوكالة الوطنية لتنفيذ ومتابعة المشاريع على تنفيذه، بالتعاقد مع الهندسة العسكرية بالأركان العامة للجيوش الوطنية، بكلفة إجمالية شاملة للضرائب ناهزت 238 مليون أوقية جديدة.
وفيما يخص مقر وزارة التجارة، قالت معالي الوزيرة إن اكتمال الأشغال في هذا المشروع بعد تجديده وتوسعته، سيوفر بيئة عمل ملائمة وعصرية، بتكلفة إجمالية شاملة للضرائب تناهز 67 مليون أوقية جديدة.
أما المشروع الثالث، وهو المركب الرياضي في السبخة، فبيّنت معالي الوزيرة أنه يمثل إحدى لبنات البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، ترجمةً للعناية الخاصة التي يوليها صاحب الفخامة رئيس الجمهورية للشباب والرياضة، والرفع من مستوى وجاهزية الفضاءات العمومية. ويشمل هذا المركب ملاعب لكرة السلة، وكرة المضرب، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والتنس، والكرة الحديدية، فضلًا عن كرة القدم، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 44 مليون أوقية جديدة.
وخلصت معالي الوزيرة إلى القول: "إن صاحب الفخامة رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا خاصًا للبرامج الاستعجالية للتنمية التي تشرف على تنفيذها حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي بصرامة ومتابعة آنية، عملًا بتوجيهاتكم، مما يجعلني أغتنم هذه السانحة لإعلان اكتمال أشغال البناء في مكونة التعليم ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط، في تفرغ زينه ولكصر، المنفذة من طرف قطاع الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، وبلوغ نسبة تقدم أشغال مكونة بناء المنشآت الصحية من نفس البرنامج 65%. فيما تتواصل الأشغال في البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية، سعيًا منا لتحقيق تطلعاتكم، وفق آلية متابعة ومراقبة صارمة، حيث يُعدّ القطاع تقارير يومية عن سير الأشغال، ليتسنى اتخاذ القرارات المناسبة في حينها، وضمان تنفيذ الأشغال في آجالها، ووفق الجودة المتفق عليها".
#وزارة_الإسكان
